الصمت الناعم
المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 21/03/2008
| موضوع: رسائل في الفضيلة الخميس مايو 29, 2008 11:01 pm | |
| رسائل في الفضيلة
قال الرسول : ليس كل مصل يصلي إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي، وكف شهواته عن محارمي، ولم يصر على معصيتي
إياك والذنوب .. فإنها مصدر الهموم والأحزان .. وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات
اهجر العشق و الغرام و الحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض للقلب وافزع إلى الله و إلى ذكره وطاعته
إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها حينها تعلم أن من عافاك في الاولى سيعافيك في الاخرى لا شيء يساوي حسن اتصالك بالله .
إطلاق النظر إلى الحرام يورث هموما ًوغموماً وجراحاً في القلب ان والسعيد من غض بصره وخاف ربه
قال عيسى بن مريم-عليهما السلام-: «اياكم و النظرة، فانها تزرع في القلب شهوة، و كفى بها فتنة» .
و قيل ليحيى بن زكريا: ما بدء الزنا؟ قال: «النظرة و التمنى» . و قال داود-عليه السلام-لابنه: «يا بني! امش خلف الاسد و لا تمش خلف المراة» .
و قال ابليس: «النظرة قوسى و سهمى الذي لا اخطئ به» .
وقال ابن سيرين: " إياك وفضول النظر فإنه يؤدي إلى فضول الشهوة
وقيل من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب و يرجع وقال الرسول صلى اله عليه وسلم { يا فتيان قريش لا تزنوا فإنه من سلم له شبابه دخل الجنة } قال الرسول وقال ايضا { يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ألا من حفظ فرجه فله الجنة } قال الرسول
و روى ايضا: «ان الشيطان قال: المرأة نصف جندي، و هي سهمي الذى ارمى فلا اخطئ، و هي موضع سرى، و هي رسولى في حاجتي»
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «لا تدخلوا على المغيبات-اي التي غاب عنها زوجها- فان الشيطان يجري من احدكم مجرى الدم» .
وكان الأسود بن مكتوم إذا مشى نظر إلى قدميه فربما استقبله النساء فيقول بعضهن لبعض: لا يرعكن ( لا يخيفكن ) قامة الأسود بن مكتوم إذا مشى نظر إلى قدميه لا ينظر إليكن
وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمر به نسوة، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره - حتى ظن النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى!!
قيل شر النساء اللاتي يتشوقن للرجال ويفتن الرجال وشر الرجال الذين يتشوقون للنساء ويفتنون
وقال الرسول ما من صباح إلا وملكان يناديان ويل للرجال من النساء , وويل للنساء من الرجال
قال ابن القيم - رحمه الله: وأكثر ما يدخل المعاصي على العبد أربعة أبواب وهي: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات وقال احدهم... ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغض البصر فإن البصر لا يغض عن محارم الله إلا و قد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة و الجلال و سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بما يستعان على غض البصر فقال بالخمود تحت سلطان المطلع على سترك و العين جاسوس القلب و بريد العقل فغض بصرك عما لا يليق بدينك و يكرهه قلبك و ينكره عقلك
وقال الرسول : ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه } وقال : كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله
وخرج حسان بن أبي سنان يوم عيد، فلما عاد قالت له امرأته: كم من امرأة حسناء قد رأيت؟ فقال: والله ما نظرت إلا في إبهامي(اي دابتي ) منذ خرجت من عندك إلى أن رجعت إليك!
وقال الامام الصرصري
وغض عن المحارم منك طرفا طموحا يفتن الرجل اللبيبا فخائنة العيون كأسد غـــاب إذا ما أهملت وثبت وثوبا ومن يغضض فضول الطرف عنها يجد في قلبه روحا وطيبا
-- الهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهـتدا | |
|