ارادة شعبنا في لبنان وفلسطين والعراق أقوى من ال"أف 16 " و " الميركافا" و المدمرة " كول"
منذ استشهاد المناضل الوطني الكبير معروف سعد قبل 33 عاما, ونحن نحيي ذكراه في مناخات متوترة أو متفجرة في سياق الصراع العربي _الصهيوني , وفي سياق مواجهة المشروع الامبريالي الأميركي في منطقتنا والعالم , وفي سياق مواجهة أدواته المحلية لمنعها من أخذ لبنان الى موقع التبعية والتآمر على المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
يا أهلنا في فلسطين: ليس جديدا على النازيين الصهاينة التلويح للفلسطينيين بالمحرقة وهم من ينفذون حرب ابادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب التين عاما , ان المجزرة الجارية في فلسطين وخاصة في قطاع غزة , والتي تطال بالدرجة الأولى الأطفال والنساء والشيوخ وهي جريمة بحق الانسانية تبعا لكل العناوين والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان .
وتتم جريمة الفاشيين الجدد , الأميركيين والصهاينة , في غزة وفلسطين في ظل صمت دولي كامل وتواطؤ رسمي عربي , بل انها تجري بسيوف الحكام العرب التي أهديت لمجرم الحرب جورج بوش . ولكن , لن تفيدهم نازيتهم وفاشيتهم العنصرية في استيلاد شرق أوسط جديد , لأن المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق دفنته وهي تبني على أنقاضه الشرق العظيم المتحرر من الاحتلال والاستغلال .
وفيما يسيل شلال الدم الفلسطيني الذي يستدعي استنفار الطاقات والمكانيات العربية , ويفرض بالحد الأدنى اجتماع قمة عربية لو لم يكن موعدها قريبا , يتلهى أمراء النفط وحكام العمالة " المعتدلين " برؤية الدم الفبسطيني ويهددون بتطيير القمة العربية المقررة أواخر الشهر الجاري في دمشق بقرار من السيد الأميركي .
يا أهلنا في لبنان : يسعى فريق السلطة بطلب من أسياده الأميركيين الى نزع لبنان من محيطه العربي وعزله عن قضايا شعبه وأمته , متآمرا على مقاومته ووطنييه , ساعيا الى تنفيذ مؤامرة التوطين , والمساهمة في تصفية القضية الفلسطينية , وتحويل لبنان الى قاعدة تآمر ضد محيطه العربي . وها هي المدمرة الأميركية " كول" ترابط قبالة السواحل اللبنانية في محاولة لارهاب المقاومة والمعارضة الوطنية , والتهويل على سوريا وايران , وتشجيع العدو الصهيوني في عدوانه البربري ضد الشعب الفلسطيني . ولكن غاب عن بال الأميركيين والصهاينة وأدواتهم اللداخلية أن مقاومة شعبنا التي سبق وهزمت الاحتلال وطردت القوات المتعددة الجنسيات وخاصة الأميركية وأسقطت اتفاق 17 أيار الخياني , وأبقت لبنان عربيا شامخا منتصرا , هي اليوم أكثر ارادة وقوة وتصميما على مواجهة المحتلين والمعتدين على لبنان , وسيخرج وطننا مرة جديدة أكثر وحدة وتضامنا وانتصارا .
لذلك , لن تغير سياسة نشر البوارج والمدمرات الأميركية قبالة السواحل اللبنانية في موازين القوى التي فرضتها قوى المقاومة والممانعة على الأرض , كما لن تؤدي الى رفع معنويات حلفائها وأدواتها وعملائها العرب واللبنانيين الذين استدعوها للاستقواء بها على شعوبهم ولعلهم بذلك ربطوا مصيرهم بمصيرها .
ان خيار المقاومة الذي تبناه شعبنا في لبنان وفلسطين والعراق واثبتته بارادة القتال , لن تكسره المجازر والجرائم , بل ستزيده اصرارا على التمسك بالثوابت العليا وفي مقدمها المقاومة والوحدة الوطنية النضالية والميدانية .
ولن يفيد الصهاينة المهزومين في لبنان في حرب تموز 2006 ومن ورائهم أصحاب القرار الأميركيين , سياسة الاجرام ضد أطفال غزة لاستعادة الهيبة و قوة الردع الصهيونية التي ديست تحت أقدام المقاومين الأبطال في لبنان .
اخوكم SONY